هناك انتهوا مثل ما قلنا سابقا في موضوع الملائكة مع الله انتهوا إلى ماذا؟ {سُبْحَانَكَ لا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ} بقي ما حصل أو ما يعتبر أثراً من كلامهم، أو يوحي به كلامهم من ماذا؟ من ازدراء واحتقار لذلك المستخلف، فليسجدوا له، هذه حصلت أيضا بعد مع البشر أنفسهم، أخوة يوسف، ألم يحصل ازدراء؟ لماذا أن أباهم يحبه أكثر؟! وهم أقوياء، وهم كذا، وهم عصبة، ويوسف صغير ويحبه أكثر ويعطف عليه أكثر! يعني: يوجد حالة ازدراء، أبوه يحبه على أساس أنه جدير بذلك الحب وجدير بذلك التمييز لما يرجوه أو لما يتوسمه فيه من أن الله اجتباه، وأن تعامله مع ابنه على هذا النحو يجب أن يكون على هذا النحو تقديرا لما منحه الله يعني: القضية مرتبطة بالله، هم حصل من جانبهم نوع احتقار، كيف انتهت المسألة؟ انتهت إلى: {وَخَرُّوا لَهُ سُجَّداً} (يوسف: من الآية100)
معنى هذا أن قضية الاحتقار قضية خطيرة، الاحتقار قضية خطيرة جدا، لا تحتقر أحدا نهائيا، نهائي
اقراء المزيد